قريشا ولا تقدموها، وتعلموا منها ولا تعلموها، قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم، يا أيها الناس أوصيكم بحب ذي أقربها، أخي وابن عمي، علي بن أبي طالب، فإنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق، ومن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني عذبه الله عز وجل (1).
وعن عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكم، قلت: معاذ الله، أو سبحان الله، أو كلمة نحوها، قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من سب عليا، فقد سبني (2).
ورواه الإمام أحمد أيضا في المسند، والحاكم في المستدرك، والهيثمي في مجمع الزوائد (3).
وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن أبي الزبير قال: قلت لجابر:
كيف كان علي فيكم؟ قال: ذلك من خير البشر، ما كنا نعرف المنافقين، إلا ببغضهم إياه (4).
وروى الإمام أحمد في المسند والفضائل بسنده عن عدي بن ثابت الأنصاري عن ذر بن حبيش قال: قال علي: والله إني لمما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم:
أنه لا يبغضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن (5).
وعن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي: إنه من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني (6).