بعده، فانقطعت نعله، فتخلف علي يخصفها، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومضينا معه، فقال صلى الله عليه وسلم: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله، فاستشرفنا لها، وفينا أبو بكر وعمر، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
فقال صلى الله عليه وسلم: لا، ولكنه خاصف النعل (1).
أخرجه أحمد في المسند والفضائل، وقال الشوكاني في در السحابة:
أخرجه أحمد بإسناد رجاله رجال الصحيح، فطر بن خليفة وهو ثقة، وأخرجه الحاكم في المستدرك، وقال صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي:
وأخرجه ابن أبي شيبة (12 / 64) والبغوي في شرح السنة، وأبو نعيم في الحلية، وابن المؤيد في فرائد السمطي، وابن حباه (544 موارد) والقطيعي في زوائد الفضائل (2).
وروى ابن الأثير في أسد الغابة (3) بسنده عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال: ليضربنكم رجل على تأويل القرآن، كما ضربتكم على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا هو؟ قال: لا، قال: عمر: أنا هو؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل، وكان علي يخصف نعل النبي.
وقال السيوطي في الخصائص الكبرى: وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن أبي سعيد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانقطعت نعله، فتخلف علي يخصفها، فمشى قليلا، ثم قال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما