قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا، قال: لا، قال عمر: أنا، قال: لا، ولكن خاصف النعل (1).
وروى الحافظ أبو نعيم في حليته بسنده عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فانقطع شسع نعله، فتناولها علي يصلحها، ثم مشى، فقال: يا أيها الناس، إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله، قال أبو سعيد: فخرجت فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكترث به فرحا، كأنه قد سمعه (2).
وروى ابن حجر في الإصابة بسنده عن الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: ليضربنكم رجل على تأويل القرآن، كما ضربتكم على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال عمر:
أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل، فانطلقنا، فإذا علي يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجرة عائشة، فبشرناه (3).
وفي رواية عن جابر الجعفي عن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي بن الحسين عن أبيه الإمام علي زيد العابدين عن الأخضر بن أبي الأخضر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا أقاتل على تنزيل القرآن، وعلي يقاتل على تأويله (4).
وروى المتقي في كنز العمال بسنده عن أبي ذر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ببقيع الغرقد، فقال: والذي نفسي بيده، إن فيم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن، كما قاتلت المشركين على تنزيله، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، فيكبر قتلهم على الناس، حتى يطعنوا ولي الله، ويسخطوا عمله، كما سخط موسى أمر السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار،