ذلك أن أحد الإخوة المؤمنين الذين استهوتهم أحاديث أهل البيت عليهم السلام فانكبوا على مطالعتها بشغف ولهفة قد اتصل بنا، وطلب منا إعادة قراءة هذا الكتاب في أشهر معدودات لضبط نصوصه، وتخريجها على كتب السنة، وتصحيح ما خرجه المؤلف، لأن طباعة الطبعة السابقة غير جيدة، والأخطاء فيها كثيرة، وقد استجبنا له مع إدراكنا المسبق بأن المدة المعينة هي محرجة وغير كافية، وتوكلنا على الحق القوي، وشمرنا عن ساعد الجد، وحسبنا أن نوفق في تقديم خدمة بسيطة لتراثنا الإسلامي الزاهر، وأن نسعف طلب أخ في الله مؤمن لتشجيعه على مواصلة هذا الدرب النير، وما التوفيق إلا من عنده سبحانه وتعالى.
وليس لنا من الفضل في إخراج هذا الكتاب أكثر من جمع ما تفرق مما تناسب واتفق من تخريجات، وإرجاع النصوص الشريفة إلى الكتب المشهورة والمعتبرة التي روتها، مقتصرين على كتب الأعلام من (أهل السنة) ليكون الدليل أقنع لهم، والحجة أقوى، ولما كان المؤلف رحمه الله قد خرج بعضا " منها، ارتأينا إبقاء تلك التخريجات في الهامش ووضعها بين {} لتمييزها عن تخريجاتنا.
وقد تم تقسيم الكتاب إلى ثمانية فصول حسب موضوعاته، وتجدر الإشارة إلى أن السيد العباس الكاشاني حفظه الله قد أتحف المؤسسة بنسخة مصححة مزينة بخط المؤلف (ره) وقد قابلناها على هذا الكتاب.
ونلفت نظر القارئ الفاضل إلى مشكلة واجهتنا، بل وتواجه كل