الرسالة صلى الله عليه وآله في الحث والتحريض على حب آل البيت وولائهم.
فواجب عيني على كل مكلف أخذه بأحكام أخذه بأحكام دينه، أصولا وفروعا "، عمن نص عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله لعصمتهم، إذ غير المعصوم غير صالح لهذا الأمر العظيم والعب ء الثقيل، لثبوت الخطأ منه، لأن المقرر في علم الأصول:
إذا انتفت العصمة ثبت الخطأ والصواب، ولربما أفتى بقضية واجبة بالعكس - كما حدث لعمر أيام خلافته غير مرة - وهذا لا يجوز التمسك به تمسكا " عاما "، وبهذا ثبت لدينا أن الإمام يجب أن يكون منصوصا " عليه من الله الذي يعلم السر وأخفى، والرسول المعصوم لا يوصي غير المعصوم لأنه مأمور عن الله تعالى ولا ينطق عن الهوى، وسيأتيك ما يثبت العصمة قريبا " إن شاء الله.
15 - قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:
(أنت أخي ووزيري) أخرج المتقي في (كنز العمال) نقلا " عن (المعجم الكبير) للطبراني بسنده عن ابن عمر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: (ألا أرضيك يا علي؟ أنت أخي ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان، ومن أحبك بعدي ولم يرك