للتبليغ ولا نزال، وقد كثر المستبصرون في سوريا، بل امتد إلى تركيا.
والحمد لله.
مذاكرة بيني وبين أخي:
هذا ولزيادة الاطمئنان، كنت أنا وأخي نتذاكر في خصوص المذهب الجعفري، فتارة يجعل نفسه من علماء الشيعة وأنا أكون من علماء السنة، ونباشر بالمناظرة.
فألقي عليه مسائل فيجيبني عنها من الكتاب والسنة، بحيث أرى نفسي مغلوبا " معه، وأرى أن الحق مع الشيعة.
وأخرى أجعل نفسي شيعيا " وهو سني، فنتذاكر في مسائل أيضا "، فيضحك ويرى نفسه مغلوبا "، ويقول: الحق الصحيح مع الشيعة.
وهكذا مرارا " تتكرر المذاكرة بيننا بهذا الترتيب، ونجد أن الحق مع الشيعة لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.
مثلا لما يجعل نفسه شيعيا " يطالبني بالدليل على التمسك بأحد المذاهب الأربع قائلا ": ما دليلك على أن تتعبد بالمذهب الشافعي أو الحنفي أو المالكي أو الحنبلي؟
أفتجد لك دليلا من آية في القرآن المجيد، كقوله تعالى: ﴿وأن هذا صراطي مستقيما " فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾ (1).
فانظر كيف يأمر الله المؤمنين بأن يأخذوا بصراطه المستقيم، وينهانا