المقدمة الحمد لله الذي يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم، ويسدده للإيمان، ويرشده لاقتفاء الأثر السليم، وأفضل الصلاة وأزكاها، وأشمل السلام وأتمه على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، المبعوث بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، الذي بين لأمته سبل النجاة، وأوضح لهم الطريق القويم.
وعلى ابن عمه النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون، وعنه يسألون، بل نفسه في ﴿آية المباهلة﴾ (١) وخليفته ووزيره ووصيه في ﴿آية التبليغ﴾ (2)، وما تلاها من حديث الغدير الخالد (3) بمدلوله البليغ، وفي آية الإنذار (4) وما أعقبها في حديث الدار، باب مدينة