وقوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام في حديث المنزلة:
(أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) (1).
وقوله صلى الله عليه وآله في حديث الغدير:
(من كنت مولاه فهذا علي مولاه) (2).
وقوله في حديث السفينة، وفي حديث النجوم، وحديث سد الأبواب، وباب حطة، والوصية، والمناجاة، والمؤاخاة، والكساء، والطائر المشوي، والاثني عشر خليفة وووو... وما إلى ذلك من العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي ستأتي في مطاوي هذا الكتاب، والتي تطفح بها كتب العامة فضلا " عن كتب الخاصة، انفتح له بصر الهدى، وتقشعت عنه سحائب العمى، وأميط له اللثام عن حقيقة الشيعة والتشيع، وأن الشيعة إنما سلكوا هذا الصراط السوي بهدي من كلام الله العزيز، واتباعا " لسنن نبيه سيد المرسلين وخاتمهم، فلم يجد بدا " من أن يعلن تشيعه وولاءه لأهل البيت عليهم السلام وأن يتجاوز طريقة الاعتقاد الآلي، منكرا " قول بعضهم (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) (3)، وأن يستخدم منطق العقل، ويتحرر من قيود الجهل، مستفيدا " من سؤال من هو أعلم منه تفقها " لا تعنتا "، وأن يثني عطفه، ويشمر عن ساعد الجد لتدوين ونشر ما أدركه