إهداء واعتذار إلى صاحب الرسالة سيدنا محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وآله إلى صاحب الولاية، الخليفة من بعد الرسول علي أمير المؤمنين عليه السلام إلى أئمة الحق العترة الطاهرة من آلهما الميامين عليهم السلام إلى نوابهم المجدين المجتهدين من العلماء الأعلام العاملين إلى كل منصف حر، أديب أريب، غيور على المذهب والدين مؤملا " قبوله منهم، راجيا " غض النظر عن هفوة قلم أو زلة قدم.
إذ المرء مهما بلغ من التوغل في العلوم، ومهما دقق النظر فيما ألف وجمع، فلا يخلو من وجود ما يلف النظر، لخلوه عن العصمة الحافظة من الوقوع في الزلل إذ العصمة الله، ولمن عصمهم من بني الإنسان كالأنبياء والأوصياء، وأني لأرجو من الله جل وعلا الأجر الجزيل، وأن يتوفاني على ولاية علي أمير المؤمنين وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام، ويجعل كتابي هذا ذخرا " ليوم فقري وفاقتي (يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم) المؤلف