(آية المباهلة) وهي قوله تعالى:
(فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين) (1).
فقد أجمع المفسرون على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم بنزولها في الخمسة الأطهار: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين عليهم السلام.
فهناك رجال الصحابة برمتهم، فلم يدع أحدا " منهم غير علي والحسنين عليهم السلام من الرجال.
ثم هناك أمهات المؤمنين، والهاشميات، فلم يدع منهن واحدة سوى بضعته الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام من النساء.
ولا يخفى على ذي بصيرة أن المراد من الأنفس هنا: هو أخو رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى، الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام إذ جعله الله تعالى في هذه الآية الكريمة نفس محمد صلى الله عليه وآله.
ولعمر الله إنها لفضيلة عظيمة، خصهم الله بها دون من سواهم من