ثم ذكر المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، طالعه ففيه تنوير للأفكار.
14 - شهادة أبي حنيفة عن كتاب (مناقب آل طالب) في أحوال الإمام الصادق عليه السلام عن مسند أبي حنيفة، قال: قال الحسن بن زياد: سمعت أبا حنيفة، وقد سئل من أفقه من رأيت؟ قال:
جعفر بن محمد عليهم السلام، لما أقدمه المنصور بعث إلي، فقال: يا أبا حنيفة! إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد، فهئ له من مسائلك الشداد، فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أبو جعفر وهو بالحيرة، فأتيته فدخلت عليه، وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلمت عليه، فأومأ إلي، فجلست.
ثم التفت إليه فقال: يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة.
قال: نعم، أعرفه. ثم التفت إلي، فقال: يا أبا حنيفة الق على أبي عبد الله من مسائلك.
فجعلت ألقي عليه، ويجيبني فيقول:
أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربما تابعناكم، وربما تابعناهم، وربما خالفنا جميعا "، حتى أتيت على الأربعين مسألة، فما أخل منها بشئ!