يا صعاليك العالم اتحدوا فأمامكم عالم تغنمونه وليس عندكم من شئ تفقدونه عير القيود والأغلال (1).
وليس غريبا أن يصدقوا نظرية " فائض القيمة وإلغاء الملكية الفردية " وشيوعية المال وأسطورة: من كل حسب طاقته. ولكل حسب حاجته ثالثا: الفلسفة في القرن التاسع عشر:
كانت الفلسفة السائدة في ذلك القرن هي ما يمكن أن يسمى بالفلسفة المثالية والتي كانت ميراثا كبيرا منذ أفلاطون " إلى فيورباخ ".
وقد أغرقت في التحليق في الخيال وأغرقت كذلك في الخوض.
فيما ليس لها فيه علم. مثل كثير من " الإلهيات " فكانت الفلسفة المادية القائمة على " الحس " رد فعل لتلك الفلسفة المثالية المغرقة في الخيال (2).
وهكذا كان الدين في أوروبا يمهد للماركسية وكانت الرأسمالية في أوروبا تمهد للماركسية وكانت الفلسفة المثالية في أوروبا تمهد للفلسفة المادية. وكان على البشرية كلها.
أن تكفر عن " خطيئة " أوروبا.
بخطيئة أخرى. هي الماركسية.
وقبل أن نعرض لها.
نلقي بعض الضوء. على صاحبها ومؤسس أول دولة لها ليكتمل الحديث عن الوعاء.