بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.
أما بعد - فهذه الكلمات نسطرها في المذاهب الفكرية المعاصرة لتكون زادا لطلاب الشريعة والدعوة بل زادا لكل صاحب دعوة.
وليس الحديث عن المذاهب الفكرية المعاصرة سهلا إن العصر يموج بنظريات ومبادئ تتنازع وتتصارع، وإن حروب السلاح إن هدأ أوارها، أو وضعت أوزارها فلقد حلت محلها حروب الأفكار والعقائد.
* فالغرب يرفع راية العلمانية التي حبست الدين بين جدران الكنائس، وأبت عليه أن يكون له خارجها سلطان.
يرفع في مجال الاقتصاد مبادئ الرأسمالية.
ويرفع في مجال السياسة مبادئ الديموقراطية.
ويرفع في مجال الاجتماع مبادئ الحرية والتحرر التي اقتربت من الفوضى الطاحنة القاضية على القيم والمثل والأخلاق.
* والشرق الشيوعي يرفع راية الاشتراكية (العلمية) أو الشيوعية، يضلل بها الطبقات الساذجة، ويمنيها بأن الحكم (للصعاليك) أو طبقة البروليتاريا - كما يسمونها - ويمارس ضلاله وتضليله في الشرق الاسلامي.
ويصطدم بعقيدته فيطور أسلوب دعوته أو " تكتيكها " ليخدع جماهير المسلمين.
* ووسط قيم الغرب الفاسدة، وتضليل الشرق الكافر تعيش جماهير المسلمين بعد ما أصابها من تخلف وبعد عن منهج