والاخلال في جانب من هذه كالاخلال بالجانب الآخر سواء بسواء (1) ثانيا: خطأ وخطر الذين نادوا بالعقيدة على ذلك النحو.
أصابوا كل إصابة لكنهم أخطأوا من جانبين.
إنهم وقفوا عندها أو أنهم غالوا فيها أو فعلوا الخطأين معا أما خطؤهم في الوقوف عندها:
فإن العقيدة أساس لا يقوم بناء بغيره وهذه أهميتها لكن.
أيصح لعاقل أن يقيم الأساس ويكتفي؟
فلا يقيم بعده البناء؟
وما يجديه الأساس إن أصابته حرارة الصيف أو مسه برد الشتاء؟
وأما خطأ المغالاة فيها:
فقد جاء من اعتبارهم الائتمار بالأمر والانتهاء عن النهي جزء من العقيدة، وترتيبهم نفس النتيجة التي تترتب على تخلف الأجزاء الأخرى كشهادة اللسان أو اعتقاد بالقلب. واعتبار " العمل " بتفصيله السابق جزءا من الإيمان صحيح.