أفكار.
أشخاص عواطف ومشاعر سلوك صور للتنسك وجماع هذه جميعا أن تعطيها أو تعطي شيئا منها بعض صفات الله أو بعض أفعاله التي اختص بها وحده سبحانه ولا يهم أن تفردها بهذا العطاء أو أن تشركها مع الله فيه فمن أعطى شخصا أو هيئة مبدأ صفة " الحكم " أي وضع القواعد التشريعات ابتداء وهذا خالص حق الله سواء في مجال العقيدة، أو الأخلاق، أو العبادات أو المعاملات: اقتصادية، وسياسية، واجتماعية فقد اتخذ الشخص أو الهيئة أو المبدأ طاغوتا فإن أفرده بهذه الصفة فقد اتخذه طاغوتا من دون الله.
وإن أشركه مع الله في هذه الصفة فقد اتخذه طاغوتا مع الله.
وفي الحالين إن توافرت له الإرادة فقد انتفى عنه الإيمان (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا) إلى قوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (1).