والقسطاس، المتوفى في حدود سنة 600، وهي أشهر كتب الفن،... وعليها شروح... " (1).
وذكر (الصحائف) بقوله: " الصحائف في الكلام أوله. الحمد لله الذي استحق الوجود والوحدة الخ. وهو على مقدمة وستة صحائف وخاتمة " (2).
وذكر (القسطاس) بقوله: " قسطاس الميزان أي المنطق، وهو على مقدمة ومقالتين، الأولى في التصورات، والثانية في التصديقات، لشمس الدين محمد السمرقندي، وهو صاحب الصحائف " (3).
ووصف كتاب (الصحائف) شارحه صاحب (المعارف في شرح الصحائف) فقال: " وكتاب الصحائف جامع لما ثبت بالحجج القطعية والدلائل اليقينية، على ما شهد به صريح العقل من حجج المخالفين على الفلاسفة وغيرهم، والمطالب إنما تبتني على أصولهم وقواعدهم، ليلغي حسبان المريبين، ويقوي إيمان المصيبين، إذ الحق لا يتميز ولا يقرب إلا بإبانة الحجة وإزالة الشبهة. فالتمس جماعة من العلماء وطائفة من الفضلاء أن أكتب له شرحا وافيا لبيانه، كافيا لتبيانه، مع زيادة ما يتوقف عليه الاتقان، وإفادة ما يفتقر إليه الإيقان، فالتزمته وسميته كتاب المعارف في شرح الصحائف ".
وقد ذكر الكاتب الجلبي هذا الشرح أيضا في (كشف الظنون) ويظهر من كلامه وجود شروح عديدة له. وكتاب الصحائف وشرحه المذكور يعدان من الكتب الكلامية المعتمدة عند أهل السنة، في عداد المقاصد والمواقف والطوالع وشروحها.