الحاكم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، قال: حدثنا محمد بن مسلمة بن وارة قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا أبو عمر الأزدي، عن أبي راشد الحبراني، عن أبي الحمراء قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ونوح في فهمه وإبراهيم في حكمه ويحيى بن زكريا في زهده، وموسى بن عمران في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
هذا حديث موضوع. وأبو عمر متروك " (1).
أقول:
هذا من تحكمات ابن الجوزي، لأن الحديث لو كان أحد رواته متروكا لا يكون موضوعا، فكيف والرجل ليس بمتروك؟
لقد جاء في (تهذيب الكمال) بترجمة " أبي راشد الحبراني " فيمن روى عنه: " عبد الرحمن بن عائذ الأزدي " (2).
كما فيه بترجمة " عبد الرحمن بن عائذ الأزدي " في مشايخه: " روى عن... وأبي راشد الحبراني " (3).
وكلاهما شامي حمصي.
وهذا الأزدي من رجال السنن الأربعة من الصحاح الستة، وقد وثقوه، بل ذكروا قولا بكونه من الصحابة.
فمن أين جاء القول بأنه متروك؟