ثم إن (الدهلوي) ذكر أن تفضيل الإمام عليه السلام على الثلاثة عن طريق المساواة للأنبياء في صفاتهم بالحديث الشريف، يتوقف على عدم مساواة الثلاثة لهم كذلك، فاستنكر هذا النفي، وتشبث بأشياء واهية لإثبات المساواة، حتى لا تثبت الأفضلية للإمام عليه السلام، ونحن نذكر كلماته ونفندها بالتفصيل:
قوله:
الرابع: إن تفضيل الأمير على الخلفاء الثلاثة من هذا الحديث يثبت إذا لم يكن أولئك الخلفاء مساوين للأنبياء في الصفات المذكورة أو في مثلها.
أقول:
لقد أثبتنا دلالة الحديث على أن الإمام أفضل من الأنبياء عليه وعليهم السلام، فلا حاجة إلى إثبات دلالته على أفضليته من الثلاثة، الذين لا سبيل إلى إثبات مساواتهم لهم.
وقد مر عليك، أن أبا بكر لما سمع هذا الكلام من النبي صلى الله عليه وآله وسلم استغرب ثم قال: بخ بخ لك يا أبا الحسن، وأين مثلك يا أبا الحسن!
و (الدهلوي) نفسه يعترف بعدم اعتقاد أهل السنة ذلك في حق الشيخين..
وإن شئت الوقوف على حلم عمر، فراجع حديث قصته مع أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في (البخاري) و (المشكاة). وإن شئت الوقوف على