جالسا لقتل، وانتقام الله تعالى له منهم سريعا.
ومن مصنفاته حلية الأولياء، وهي من أحسن الكتب، كان الشيخ الإمام الوالد رحمه الله كثيرا يحثنا عليها ويحب تسميعها، وله أيضا كتاب معرفة الصحابة، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب المستخرج على البخاري، وكتاب المستخرج على مسلم، وكتاب تاريخ أصبهان، وكتاب صفة الجنة، وكتاب فضائل الصحابة، وصنف شيئا كثيرا من المصنفات الصغار.
توفي في العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربعمائة، وله أربع وتسعون سنة.
ذكر البحث عن واقعة جزء محمد بن عاصم، التي اتخذها من نال من أبي نعيم رحمه الله ذريعة إلى ذلك.
قد حدث أبو نعيم بهذا الجزء، ورواه عنه الأثبات، والرجل ثقة ثبت إمام صادق، وإذا قال هذا سماعي جاز الاعتماد عليه.
وطعن بعض الجهال الطاعنين في أئمة الدين فقال: إن الرجل لم يوجد له سماع بهذا الجزء. وهذا الكلام سبة على قائله، فإن عدم وجدانه لسماعه لا يكون سبب عدم وجوده، وإخبار الثقة بسماع نفسه كاف. ثم ذكر شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي أن شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي حدثه أنه رأى بخط الحافظ ضياء الدين المقدسي أنه وجد بخط الحافظ أبي الحجاج يوسف ابن خليل أنه قال: رأيت أصل سماع الحافظ أبي نعيم لجزء محمد بن عاصم.
فبطل ما اعتقدوه ريبة.
ثم قال الطاعنون ثانيا: وهذا الخطيب أبو بكر البغدادي وهو الحبر الذي يخضع له الأثبات، وله الخصوصية الزائدة بصحبة أبي نعيم قال فيما كتب إلي به أحمد بن أبي طالب من دمشق، قال كتب إلي الحافظ أبو عبد الله بن النجار من