الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام. فقام ناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول:
ألستم تعلمون أني أولى [الناس] بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: من كنت مولاه فإن هذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فخرجت وفي نفسي من الريبة [ذلك] شئ، فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال: قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ذلك. قال أبو نعيم: قلت لفطر - يعني الذي روى عنه الحديث -: كم بين القول وبين موته؟
قال: مائة يوم. خرجه أبو حاتم وقال: يريد موت علي بن أبي طالب.
وخرج الترمذي عنه من ذلك: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وخرجه أحمد عن سعيد بن وهب ولفظه قال: [أ] نشد علي فقام خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله [النبي] صلى الله عليه وسلم، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وعن زيد بن أرقم قال: استنشد علي الناس فقال: أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.
وعن زياد بن أبي زياد قال: سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال:
أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول لله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال. فقام اثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا.
وعن بريدة قال: غزوت مع علي اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على النبي [رسول الله] صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير، وقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قلت: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. خرجه أحمد.
وعن عمر أنه قال: علي مولى من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاه.
وعن سالم قيل لعمر: إنك تصنع بعلي شيئا ما تصنعه بأحد من أصحاب