أبي خرقاء السلمي، من أهل نيسابور، كان أديبا فاضلا، عارفا بالتفسير واللغة، وكان أبو علي الحافظ يقول: الناس يتعجبون من حفظنا لهذه الأسانيد، وأبو زكريا الغبري حفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شئ منها لعجزنا عنه، وما أعلم أني رأيت مثله.. توفي أبو زكريا في شوال سنة 344، وهو ابن ست وسبعين سنة " (1).
2 - الذهبي: ".. الحافظ الأديب المفسر " (2).
3 - اليافعي: " وفيها الحافظ الأديب المفسر أبو زكريا يحيى بن محمد الغبري النيسابوري " (3).
(56) [رواية دعلج السجزي] قال الحاكم بعد حديث (من كنت وليه فهذا وليه):
" حدثناه أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا: أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة ابن كهيل، عن أبيه عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: أنه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى، ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي، ثم قال: أتعلمون أني أولى