الرازي المولد المعروف به، الشافعي المذهب، فريد عصره ونسيج دهره، الذي قال فيه بعض العلماء: خصه الله برأي هو للغيب طليعة، فيرى الحق بعين دونها حد الطبيعة،.. فاق أهل زمانه في الأصلين والمعقولات وعلم الأوائل، صنف التصانيف المفيدة في فنون عديدة.. وكل كتبه مفيدة، وانتشرت تصانيفه في البلاد، ورزق فيها سعادة عظيمة بين العباد.. " (1).
(94) [رواية أبي السعادات ابن الأثير] رواه بقوله: " زيد بن أرقم - أو أبو سريحة، شك شعبة - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه الترمذي " (2).
[ترجمته] قال اليافعي: " وفيها العلامة مجد الدين، أبو السعادات، المبارك بن محمد ابن محمد المعروف بابن الأثير، الشيباني الجزري ثم الموصلي الكاتب. قال أبو البركات ابن المستوفي في حقه: أشهر العلماء ذكرا، وأكبر النبلاء قدرا، وأحد الأفاضل المشار إليهم، وفرد الأماثل المعتمد في الأمور عليهم.. " (3).