الشيباني.. " (1).
وترجمه الشوكاني في البدر الطالع 1 / 335 وابن العماد في شذرات الذهب 8 / 255.
(155) شمس الدين محمد الشربيني القاهري الشافعي المتوفى سنة (977) صاحب التفسير، المعروف بالخطيب الشربيني.
قال بتفسير قوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع): " اختلف في هذا الداعي، فقال ابن عباس: هو النضر بن الحارث. وقيل: هو الحارث بن النعمان. وذلك أنه لما بلغه قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته الأبطح ثم قال: يا محمد، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك، وأن نصلي خمسا ونزكي أموالنا فقبلناه منك، وأن نصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك، وأن نحج فقبلناه منك. ثم لم ترض حتى فضلت ابن عمك علينا! أفهذا شئ منك أم من الله تعالى؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي لا إله إلا هو ما هو إلا من الله، فولى الحارث وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فوالله ما وصل إلى ناقته حتى رماه الله تعالى بحجر فوقع على دماغه فخرج من دبره فقتله فنزلت (سأل سائل..) الآيات " (2).