[ترجمته] قال السيوطي: " ابن مردويه الحافظ الكبير العلامة أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصبهاني، صاحب التفسير والتاريخ والمستخرج على البخاري، سمع أبا سهل بن زياد القطان وخلقا. وكان قيما [فهما] بهذا الشأن، بصيرا بالرجال، طويل الباع، مليح التصانيف، ولد سنة 323، ومات لست بقين من رمضان سنة 410 " (1).
(68) [رواية مسكويه] رواه في كتابه (نديم الفريد) الذي ذكره الكاتب الجلبي (2).
إذ جاء فيه ما كتبه المأمون بجواب بني هاشم " فلم يقم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد من المهاجرين كقيام علي بن أبي طالب، فإنه آزره ووقاه بنفسه ونام في مضجعه، ثم لم يزل بعد متمسكا بأطراف الثغور، ينازل الأبطال ولا ينكل عن قرن، ولا يولي عن جيش، منيع القلب، يؤمر على الجميع ولا يؤمر عليه أحد، أشد الناس وطأة على المشركين، وأعظمهم جهادا في الله، وأفقههم في دين الله، وأقرأهم لكتاب الله وأعرفهم بالحلال والحرام، وهو صاحب الولاية في حديث غدير خم، وصاحب قوله صلى الله عليه وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.. ".