وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كنا بالجحفة بغدير خم، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط، فأشار بيده ثلاثا، فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه " (1).
ورواه بسنده عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب، ثم قال: " أورده الإمام الحافظ شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي بتفاوت، في فضائل أمير المؤمنين علي، ونقلته من خطه المبارك " (2).
ورواه بسنده عن زيد بن عمر بن مورق قال: " كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس، فتقدمت إليه فقال: ممن أنت؟ فقال: قلت من قريش قال: من أي قريش أنت؟ قلت: من بني هاشم. قال: من أي بني هاشم؟
فسكت، فوضع يده على صدره فقال: أنا والله مولى علي بن أبي طالب. ثم قال:
حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال: يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال: مائة ومائتي درهم. قال: أعطه خمسين دينارا لولاية علي بن أبي طالب، ثم قال: الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظرائك " (3).
ورواه أيضا بأسانيد وألفاظ أخرى فراجعه (4).