(37) [رواية ابن قتيبة] قال: " وقوع عمرو في علي رضي الله عنه: - وذكروا أن رجلا من همدان يقال له: برد، قدم على معاوية، فسمع عمرا يقع في علي، فقال له: يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فحق ذلك أم باطل؟ فقال عمرو: حق، وأنا أزيدك: إنه ليس أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم له مناقب مثل مناقب علي. ففزع الفتى، فقال عمرو: [يا ابن أخي] إنه أفسدها بأمره في عثمان. فقال برد: هل أمر أو قتل؟
قال: لا ولكنه آوى ومنع، قال: فهل بايعه الناس عليها؟ قال: نعم. قال: فما أخرجك من بيعته؟ قال: اتهامي إياه في عثمان. قال له: وأنت أيضا قد اتهمت، قال: صدقت، فيها خرجت إلى فلسطين، فرجع الفتى إلى قومه فقال:
إنا أتينا قوما أخذنا الحجة عليهم من أفواههم، علي على الحق فاتبعوه " (1).
[ترجمته] أما ترجمته فستأتي إن شاء الله تعالى.
وإما اعتبار كتابه (الإمامة والسياسة) فلا ريب فيه، فإنه من مصنفاته المعروفة المعتمد عليها لدى القوم، وقد نقلوا عنه في كتبهم، كالبلوي في (كتاب ألف باء) وعمر بن فهد المكي في (إتحاف الورى بأخبار أم القرى)..