النبي صلى الله عليه وسلم مولاه: عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال: وكيف أكون مولاكم وأنتم عرب؟
قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال رباح: فلما مضوا تبعتهم فسألت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري. خرجه أحمد.
وعنه - قال: بينما علي جالس، إذ جاء رجل فدخل [و] عليه أثر السفر، فقال: السلام عليك يا مولاي. قال: من هذا؟ قال: أبو أيوب الأنصاري. فقال علي: أفرجوا له ففرجوا، فقال أبو أيوب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. خرجه البغوي في معجمه.
وعن البراء بن عازب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فصلى الظهر وأخذ بيد علي، وقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. [قال:] فأخذ بيد علي وقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال:
هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
وعن زيد بن أرقم مثله.
خرجهما [خرجه] أحمد في مسنده، وخرج الأول ابن السمان.
وخرج أحمد في كتاب المناقب معناه عن عمر وزاد بعد قوله: وعاد من عاداه: وانصر من نصره وأحب من أحبه. قال سعيد: أو قال: أبغض من أبغضه.
وخرج ابن السمان عن عمر منه: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وخرجه المخلص الذهبي عن حبشي بن جنادة وقال بعد وانصر من نصره:
وأعن من أعانه. ولم يذكر بعده.
وعن أبي الطفيل قال: قال علي: أنشد الله كل امرأ سمع رسول الله صلى