الأجل أبو الفضل العسقلاني - شهر بابن حجر - إنه المتفرد الوحيد في القراءة، والمشارك في الحديث، وصاحب الفقه، اشتهر في زمانه بعلو الاسناد، سافر البلاد ولاقى المشايخ وصحبهم.. " (1).
(123) [رواية المقريزي] وقال أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي: " عيد الغدير إعلم أن عيد الغدير لم يكن عيدا مشروعا، ولا عمله أحد من سالف الأمة المقتدى بهم، وأول ما عرف في الاسلام بالعراق أيام معز الدولة علي بن بويه، فإنه أحدثه في سنة 352، فاتخذه الشيعة من حينئذ عيدا.
وأصلهم فيه ما خرجه الإمام أحمد في مسنده الكبير من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر لنا، فنزلنا بغدير خم، ونودي الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين، فصلى الظهر، وأخذ بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال:
ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فلقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة " (2).