فانظروا كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني. قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال:
الثقل الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا بعدي ولا تبدلوا، وعترتي، فإني قد نبأني الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني، وسألت الله ربي لهم ذلك فأعطاني، فلا تسبقوهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فهم أعلم منكم. أخرجه ابن عقدة في الموالاة من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عنهما به.
ومن طريق ابن عقدة أورده أبو موسى المديني في الصحابة وقال: إنه غريب جدا، والحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه الموجز في فضائل الصحابة " (1).
وقال علي بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري: " عبد الله بن ياميل. أورده ابن عقدة وحده. روى جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نائل عن عبد الله بن ياميل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه أبو موسى " (2).
وروى عنه أحاديث أخرى، كما سيظهر عن كثب إن شاء الله تعالى.
[ترجمته] 1 - الذهبي: " وأبو موسى المديني، محمد بن أبي بكر عمر بن أحمد الحافظ صاحب التصانيف، وله ثمانون سنة، سمع من غانم البرحي وجماعة من أصحاب أبي نعيم، ولم يخلف بعده مثله. مات في جمادي الأولى، وكان مع براعته في الحفظ والرجال صاحب ورع وعبادة وجلالة وتقى " (3).
2 - الأسنوي: " الحافظ أبو موسى المديني محمد بن عمر بن أحمد المديني الأصبهاني، الإمام الحافظ، ولد ليلة الأربعاء تاسع عشر ذي القعدة سنة 501،