نعيم: فقلت لفطر: كم بين هذا القول وبين موته؟ قال: مائة يوم.
قال أبو حاتم: يريد به موت علي بن أبي طالب. رضي الله عنه " 9 / 42.
قال الحافظ محب الدين الطبري: " عن أبي الطفيل قال قال علي: أنشد الله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام، فقام ناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول: ألستم تعلمون أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فإن هذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فخرجت وفي نفسي من ريبة شئ، فلقيت زيد بن أرقم، فذكرت له ذلك فقال: قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ذلك قال أبو نعيم: قلت لفطر - يعني الذي روى عنه الحديث -: كم بين القول وموته؟ قال: مائة يوم. خرجه أبو حاتم وقال: يريد موت علي بن أبي طالب.
وخرجه أحمد " (1).
وقال العلامة البدخشاني: " وفي رواية أخرى عند ابن حبان والحاكم والحافظ أبي بشير إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني المشهور بسمويه، عن ابن عباس عن بريدة بلفظ: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه " (2).
[ترجمته] قال الذهبي: " وفيها العلامة أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان ابن معاذ، التميمي البستي الحافظ، صاحب التصانيف.. وكان من أوعية العلم في الحديث والفقه واللغة والوعظ وغير ذلك.. " (3).