ويروي الصدوق أن السبب الذي من أجله قال بعض الشيعة بالوقف على موسى بن جعفر، أن موسى عاش أيام الرشيد وقد كثر أعداؤه ومن يسعى به عند الرشيد ومن يقول أن لديه الأموال الكثيرة وأنه يدعي الإمامة ويروم الخروج، فأراد موسى أن ينفي هذه الشائعات ففرق أمواله بين أصحابه ومنهم زياد القندي وكان عنده سبعون ألف دينار وعلي بن أبي حمزة وعنده ثلاثون ألف دينار ، فلما مات موسى بن جعفر وخلفه ابنه علي ابن موسى الرضا امتنعا من دفع المال وأنكرا موت موسى بن جعفر (1).
واستمر الواقفة على قولهم هذا إلا أن جماعة منهم رجعت عن قولها بعد أن رأت أمورا من الرضا ودلائل فقالت بإمامته (2).
ج - إمامة علي بن موسى الرضا:
أما الشيعة أتباع موسى بن جعفر فقد قالت بعد وفاته بإمامة ابنه علي ابن موسى الرضا وهذه الفرقة القطعية لأنها قطعت على وفاة موسى بن جعفر وعلى إمامة ابنه علي بن موسى الرضا ولم يشك في أمرها ولم يرتب وأقرت بموت موسى وأنه أوصى إلى ابنه علي وأشار إلى إمامته قبل حبسه وجرت على المنهاج الأول (3).
ويقصد بالمنهاج الأول تسلسل الإمامة في علي والحسن والحسين وأبناء الحسين.
ويقول الرازي: سميت هذه الفرقة القطعية لقطعهم على موت موسى ابن جعفر والقول بإمامة علي بن موسى من بعده ثم بواحد بعد الآخر ولد علي بن موسى (4).
فالإمام بعد موسى بن جعفر أبو الحسن علي بن موسى الرضا بنص