وتستدل الشيعة أيضا على إمامة علي بن موسى الرضا بعدة أدلة أخرى وأحاديث ترويها عن أبيه ومن ذلك ما رواء الكليني، فقد روي عن أحمد بن مهران... عن زياد بن مروان القندي وكان من الواقفة قال دخلت على أبي إبراهيم وعنده أبو الحسن (الرضا) فقال لي: يا زياد هذا ابني فلان، كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله (1).
وذكر رواية أخرى عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي... قال جئت إلى أبي إبراهيم بمال فأخذ بعضه وترك بعضه فقلت: أصلحك الله لأي شئ تركته عندي؟ قال إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك فلما جاءنا نعيه بعث إلي أبو الحسن ابنه فسألني ذلك المال فدفعته إليه (2).
كما ذكر عن محمد بن يحيى... عن الحسين بن نعيم الصحاف قال كنت أنا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين ببغداد فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالح (موسى بن جعفر) جالسا فدخل عليه ابنه علي فقال لي: يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي أما إني قد نحلته كنيتي...
(3).
وروي عن نعيم القابوسي عن ابن الحسن أنه قال إن ابني عليا أكبر ولدي وأبرهم عندي وأحبهم إلي وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي (4). وأورد عن الحسين بن محمد... عن محمد بن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن الأول ( موسى بن جعفر) ألا تدلني إلى من أخذ عنه ديني، فقال: هذا ابني علي إن أبي أخذ بيدي