أبيه عليه واجتماع رؤوس أصحاب أبيه عليه (1).
وتستدل الشيعة على إمامته بوصية أبيه وبروايات تستدل منها على إمامته.
فقد ذكر الكليني عن أحمد بن مهران... قال: حدثني المخزومي وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب قال بعث إلينا أبو الحسن موسى فجمعنا ثم قال لنا: أتدرون لم دعوتكم؟ فقلنا: لا فقال: أشهدوا أن ابني هذا وصيي والقيم بأمري والخليفة من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا ومن كانت له عندي عدة فلينجزها منه ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه (2).
ويورد الكليني عن محمد بن الحسن... عن ابن سنان قال دخلت على أبي الحسن موسى قبل أن يقدم العراق بسنة وعلي ابنه جالس بين يديه فنظر إلي فقال: يا محمد أما أنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك ، قال: قلت وما يكون.. قال أصير إلى الطاغية، أما أنه لا يبدأني منه سوء ومن الذي يكون بعده، قال قلت: وما يكون قال: يضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء قال قلت وما ذاك؟ قال : من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي حقه وجحد إمامته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: قلت: والله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرن له بإمامته قال: صدقت يا محمد يمد الله في عمرك وتسلم له حقه وتقر له بإمامته وإمامة من يكون بعده قال: قلت: ومن ذاك قال: محمد ابنه (3).
ويروي المسعودي عن العباس بن محمد.. عن صفوان بن يحيى وعلي بن جعفر قالا : كنا مع عبد بن الرحمن بن الحجاج بالمدينة فدخلناها بعدما حمل موسى فجاءنا إسحاق وعلي ابنا أبي عبد الله فشهدوا عند عبد الرحمن أن علي بن موسى وصي أبيه وخليفته من بعده (4).