الأعقاب وأعقاب الأعقاب، لكن الشيعة واجهت في هذه الفترة أي بعد وفاة الحسن العسكري سنة 260 ه مشكلة هي اخفاء شخص الإمام وعدم معرفته وقد عللت الإمامية هذا الاختفاء تقية من السلطة الحاكمة وشدة طلبها للأئمة.
وقد سبب اختفاء الإمام ظهور الانقسامات والاختلافات الواسعة بين فرق الشيعة فظهرت فرق متعددة ذات دعوات متعددة (1).
ز - إمامة محمد بن الحسن المهدي (صاحب الزمان):
أما الفرقة الخامسة عشرة فهي الإمامية (2). ونلاحظ هنا ترد لفظة الإمامية لأول مرة عند سعد القمي والنوبختي أي بعد أن كملت السلسلة ووضح أمر الإمامة.
فالشيعة الإمامية قالت: إن لله في أرضه بعد مضي الحسن بن علي (العسكري) حجة على عباده وخليفة في بلاده قائم بأمره من ولد الحسن ابن علي بن محمد بن علي الرضا، مبلغ عن آبائه مودع عن أسلافه ما استودعوه من علوم الله وكتبه وأحكامه وفرائضه وسننه (3).
فنلاحظ أن الشيعة الإمامية تؤكد وجوب الإمامة وكونها في أولاد الحسن العسكري كما أن الإمام حافظ للعلوم والأحكام والفرائض.
ولما كانت الشيعة الإمامية ترى أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين ، لذلك لا يجوز إلا أن يكون في عقب الحسن بن علي ابن محمد إلى فناء الخلق (4).