نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ٢٥٤
ويذكر الصدوق وصية موسى بن جعفر لابنه الرضا، عن حسن بن بشير قال أقام لنا أبو الحسن موسى بن جعفر ابنه عليا كما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا يوم غدير خم فقال: يا أهل المدينة، أو قام يا أهل المسجد هذا وصيي من بعدي (1).
ويورد الصدوق حديثا آخر في الوصية فيروي عن حيدر بن أيوب قال كنا بالمدينة في موضع يعرف بالقباء فيه محمد بن زيد بن علي فجاء بعد الوقت الذي كان مجيئنا فيه فقلنا له: ما حبسك قال دعانا أبو إبراهيم (موسى بن جعفر) اليوم سبعة عشر رجلا من ولد علي وفاطمة فاشهدنا لعلي ابنه بالوكالة والوصية في حياته وبعد موته، وأن أمره جايز عليه وله ثم قال محمد بن زيد: والله يا حيدر لقد عقد له الإمامة اليوم وليقولن الشيعة به من بعده قال حيدر قلت: بل يبقيه الله وأي شئ هذا؟ قال يا حيدر إذا أوصى إليه عقد له الإمامة (2).
ويذكر الكليني نص وصية موسى بن جعفر لابنه علي بن موسى الرضا ومما جاء فيها: وإني قد أوصيت إلى علي وبني بعد معه وإن شاء وآنس منهم رشدا وأحب أن يقرهم فذاك له وإن كرههم وأحب أن يخرجهم فذاك له ولا أمر لهم معه وأوصيت إليه بصدقاتي وأموالي وموالي وصبياني الذين خلفت وولدي إلى إبراهيم والعباس وقاسم وإسماعيل وأحمد وأم أحمد وإلى علي أمر نسائي دونهم وثلث صدقة أبي وثلثي يضعه حيث يرى ويجعل فيه ما يجعل ذو المال في ماله، فإن أحب أن يبيع أو يهب أو يتصدق بها على من سميت له وعلى غير من سميت فذاك له وهو أنا في وصيتي في مالي وفي أهلي وولدي... وإن أراد رجل منهم أو يزوج أخته فليس له أن يزوجها إلا بإذنه وأمره.. وأي سلطان أو أحد من الناس كفه عن شئ أو حال بينه وبين شئ مما ذكرت في كتابي هذا أو أحد ممن ذكرت فهو من الله ومن رسوله برئ والله ورسوله منهم براء وعليه لعنه الله... (3).

(١) الصدوق: عيون أخبار الرضا ج ١ ص ٢٨.
(٢) الصدوق: عيون أخبار الرضا ج ١ ص ٢٨.
(٣) الكليني: الكافي ج ١ ص ٣١٧، وذكر الصدوق نص وصية موسى بن جعفر إلى ابنه الرضا كما ذكرها الكليني مع اختلاف في بعض العبارات والأسناد، الصدوق:
عيون أخبار الرضا ج 1 ص 33 - 36.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298