ويذكر الصدوق وصية موسى بن جعفر لابنه الرضا، عن حسن بن بشير قال أقام لنا أبو الحسن موسى بن جعفر ابنه عليا كما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا يوم غدير خم فقال: يا أهل المدينة، أو قام يا أهل المسجد هذا وصيي من بعدي (1).
ويورد الصدوق حديثا آخر في الوصية فيروي عن حيدر بن أيوب قال كنا بالمدينة في موضع يعرف بالقباء فيه محمد بن زيد بن علي فجاء بعد الوقت الذي كان مجيئنا فيه فقلنا له: ما حبسك قال دعانا أبو إبراهيم (موسى بن جعفر) اليوم سبعة عشر رجلا من ولد علي وفاطمة فاشهدنا لعلي ابنه بالوكالة والوصية في حياته وبعد موته، وأن أمره جايز عليه وله ثم قال محمد بن زيد: والله يا حيدر لقد عقد له الإمامة اليوم وليقولن الشيعة به من بعده قال حيدر قلت: بل يبقيه الله وأي شئ هذا؟ قال يا حيدر إذا أوصى إليه عقد له الإمامة (2).
ويذكر الكليني نص وصية موسى بن جعفر لابنه علي بن موسى الرضا ومما جاء فيها: وإني قد أوصيت إلى علي وبني بعد معه وإن شاء وآنس منهم رشدا وأحب أن يقرهم فذاك له وإن كرههم وأحب أن يخرجهم فذاك له ولا أمر لهم معه وأوصيت إليه بصدقاتي وأموالي وموالي وصبياني الذين خلفت وولدي إلى إبراهيم والعباس وقاسم وإسماعيل وأحمد وأم أحمد وإلى علي أمر نسائي دونهم وثلث صدقة أبي وثلثي يضعه حيث يرى ويجعل فيه ما يجعل ذو المال في ماله، فإن أحب أن يبيع أو يهب أو يتصدق بها على من سميت له وعلى غير من سميت فذاك له وهو أنا في وصيتي في مالي وفي أهلي وولدي... وإن أراد رجل منهم أو يزوج أخته فليس له أن يزوجها إلا بإذنه وأمره.. وأي سلطان أو أحد من الناس كفه عن شئ أو حال بينه وبين شئ مما ذكرت في كتابي هذا أو أحد ممن ذكرت فهو من الله ومن رسوله برئ والله ورسوله منهم براء وعليه لعنه الله... (3).