نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ٢٥١
ابن جعفر وأنه الإمام القائم ولم يأتموا بعده بإمام ولم يتجاوزوه إلى غيره (1).
وقد ظهرت أيضا فرقة أخرى سماها سعد القمي الهمسوية وهؤلاء أتباع محمد بن بشير مولى بني أسد من أهل الكوفة، قالوا: إن موسى بن جعفر غاب ولم يمت ولم يحبس وهو القائم المهدي وقد خلف على الأمة وقت غيبته محمد بن بشير وبعده ابنه سميع بن محمد فهو الإمام (2).
فهذه الفرقة أخرجت الإمامة حتى من أولاد موسى إلى أناس لا صلة لهم بالشيعة والأئمة.
ويتكلم النوبختي عن الفرقة السابقة ويسميهم البشرية ويذكر أن لهم مبادئ كمبادئ الغلاة (3).
أما الرازي فحين يتحدث عن الواقفة يقول: إنما سموا بذلك لأنهم قالوا الإمام موسى بن جعفر بعد أبيه وزعموا أنه حي لا يموت وأنه القائم الذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ووقفوا على القول بإمامته وأنكروا إمامة ابنه علي بن موسى بعده (4).
والوقف على الأئمة قد ظهر عند السبئية التي أنكرت قتل علي بن أبي طالب وقالت بعودته بعد الموت، كما ظهر عند الكيسانية التي قالت برجوع محمد بن الحنفية (5).

(1) النوبختي: فرق الشيعة ص 68. ويذكر النوبختي إن الواقفة لقبت عند مخالفيها ممن قال بإمامة علي بن موسى الرضا بالممطورة وغلب عليها هذا الاسم، وسبب ذلك أن عليا بن إسماعيل الميثمي ويونس بن عبد الرحمن ناظرا بعضهما فقال له علي بن إسماعيل الميثمي وقد اشتد الكلام بينهم ما أنتم إلا كلاب ممطورة ، أراد أنكم أنتن من جيف... فلزمهم هذا اللقب فإذا قيل للرجل أنه ممطور فقد عرف أنه من الواقفة على موسى بن جعفر خاصة لأن كل من مضى له واقفة وقفت عليه وهذا اللقب لأصحاب موسى خاصة ص 69.
(2) سعد القمي: المقالات والفرق ص 91.
(3) النوبختي: فرق الشيعة ص 70.
(4) الرازي: الزينة الورقة 235.
(5) النوبختي: فرق الشيعة ص 19، 20.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298