نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ٢٣٧
الإمامة:
أ - إمامة جعفر الصادق:
لما توفي أبو جعفر الباقر سنة 114 ه‍ (1)، قال بعض الشيعة بإمامة ابنه أبي عبد الله جعفر الصادق (2).
وتستدل الشيعة على إمامة الصادق بعدة أدلة، فقد ذكر الكليني عن أبي عبد الله أنه قال إن أبي استودعني ما هناك، فلما حضرته الوفاة قال: ادع لي شهودا فدعوت له أربعة نفر من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال: اكتب، هذا ما أوصى به يعقوب بنيه (يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد... ثم قال للشهود: انصرفوا رحمكم الله فقلت له: يا أبت - بعدما انصرفوا - ما كان في هذا بأن تشهد عليه فقال : يا بني كرهت أن تغلب وأن يقال: إنه لم يوص إليه فأردت أن تكون لك الحجة (3).
ويذكر المسعودي أن محمدا الباقر أشار إلى الصادق في حياته مدة أيامه ثم نص عليه ويورد رواية في النص على أبي عبد الله الصادق عن زرارة وأبي الجارود (4)، إن أبا جعفر أحضر أبا عبد الله وهو صحيح لا علة به فقال: إني أريد أن آمرك بأمر فقال له: مرني بما شئت، فقال:
.

(١) النوبختي: فرق الشيعة ص ٥٣.
(٢) ن. م ص ٥٥.
(٣) الكليني: الكافي ج ١ ص ٣٠٧ (الأصول) وانظر المفيد: الإرشاد ص ٢٧١.
(٤) زرارة بن أعين من أصحاب الإمام الباقر كان فقيها ومحدثا وعد أيضا من أصحاب الإمام الصادق توفي سنة ١٥٠ ه‍. انظر الطوسي: الفهرست ١٠٠، أما أبو الجارود فهو المنذر بن زياد زيدي المذهب إليه تنسب الجارودية عده الطوسي من أصحاب الإمام الباقر، انظر الفهرست ص ٩٨
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 235 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست