الفصل الخامس جوامع الحكم 1633. رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان في الدنيا حكيمان يلتقيان في السنة مرة، فيعظ أحدهما صاحبه، فالتقيا فقال أحدهما لصاحبه: عظني واجمع وأوجز، لا أقدر أن أقف عليك من العبادة، فقال: يا أخي، أنظر أن لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك. (1) 1634. عنه (صلى الله عليه وآله): من أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس. (2) 1635. الإمام علي (عليه السلام): كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة: من كانت الآخرة همه كفاه الله همه من الدنيا، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله فيما بينه وبين الناس. (3)
(٩٣)