موسوعة العقائد الإسلامية - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة ٤٧٤
الطاعة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمته وعلى علي (عليه السلام) في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانت الطاعة من الله ومن رسوله على الناس كلهم لعلي (عليه السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان علي (عليه السلام) حكيما عالما. (1) 5 / 5 لقمان 3186. رسول الله (صلى الله عليه وآله): حقا أقول: لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا كثير التفكر، حسن اليقين، أحب الله فأحبه ومن عليه بالحكمة. (2) 3187. تفسير القمي عن حماد: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل، فقال: أما والله ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكتا سكينا، عميق النظر، طويل الفكر، حديد النظر، مستعبرا بالعبر، لم ينم نهارا قط، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط ولا اغتسال لشدة تستره، وعمق نظره، وتحفظه في أمره، ولم يضحك من شيء قط مخافة الإثم، ولم يغضب قط، ولم يمازح إنسانا قط، ولم يفرح بشيء إن أتاه من أمر الدنيا، ولا حزن منها على شيء قط.
وقد نكح من النساء وولد له من الأولاد الكثيرة وقدم أكثرهم أفراطا (3)، فما بكى على موت أحد منهم، ولم يمر برجلين يختصمان أو يقتتلان إلا

١. الكافي: ١ / ٣٨٢ / ١، قصص الأنبياء: ٢٦٦ / ٣٠٧ نحوه، بحار الأنوار: ٣٨ / ٣١٨ / ٢٦.
٢. مجمع البيان: ٨ / ٤٩٤ عن ابن عمر، بحار الأنوار: ١٣ / ٤٢٤؛ كنز العمال: ١٤ / ٣٤ / ٣٧٨٦٥ نقلا عن الديلمي وابن عساكر.
٣. فرط الولد: صغاره ما لم يدركوا، وجمعه أفراط (لسان العرب: ٧ / 367).
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست