1636. عنه (عليه السلام): كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول: ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه: أولها: بيت الله عز وجل لقضاء نسكه والقيام بحقه وأداء فرضه. والثاني: أبواب الملوك الذين طاعتهم متصلة بطاعة الله عز وجل وحقهم واجب ونفعهم عظيم وضرهم شديد. والثالث: أبواب العلماء الذين يستفاد منهم علم الدين والدنيا. والرابع: أبواب أهل الجود والبذل الذين ينفقون أموالهم التماس الحمد ورجاء الآخرة. والخامس: أبواب السفهاء الذين يحتاج إليهم في الحوادث ويفزع إليهم في الحوائج.
والسادس: أبواب من يتقرب إليه من الأشراف لالتماس الهبة والمروءة والحاجة. والسابع: أبواب من يرتجى عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم وأخذ الأهبة لما يحتاج إليه. والثامن: أبواب الإخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم. والتاسع: أبواب الأعداء التي تسكن بالمداراة غوائلهم، ويدفع بالحيل والرفق واللطف والزيارة عداوتهم. والعاشر: أبواب من ينتفع بغشيانهم، ويستفاد منهم حسن الأدب، ويؤنس بمحادثتهم. (1) 1637. الخصال عن عامر الشعبي: تكلم أمير المؤمنين (عليه السلام) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالا (2)، فقأن عيون البلاغة، وأيتمن جواهر الحكمة، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهن. ثلاث منها في المناجاة، وثلاث منها في