الروحي والفكري، لما كان جواب الله لطلب موسى (عليه السلام) بالنفي، لأن الله يهدي هذا النوع من الشهود لأوليائه المرسلين.
عالم الدين: لو فرضنا أن طلب موسى (عليه السلام) هو رؤية الذات الإلهية المقدسة، حسب ما يقتضيه ظاهر العبارة، ولو أخذنا بنظر الاعتبار تاريخ هذه الحادثة، لتبين أن طلب موسى (عليه السلام) كان من لسان قومه، بعد أن تعرض للضغوط من قبلهم.
وتوضيحه: أنه بعد هلاك فرعون ومن اتبعه ونجاة بني إسرائيل، ظهرت مواقف أخرى بين موسى (عليه السلام) وبني إسرائيل، منها أن جماعة من بني إسرائيل أصروا على موسى (عليه السلام) برؤية الله سبحانه، وإلا فلن يؤمنوا به، وأخيرا اضطر موسى أن يختار سبعين نفرا من بني إسرائيل، وأخذهم إلى الوادي المقدس (طور) (1)، وهناك طلب من الحضرة الربوبية هذا الطلب.
فأوحى الله إلى موسى (عليه السلام): * (لن تراني) * (2) وبهذا الجواب اتضح لبني