قال: فقلت له: وهل معروف موضع قبره أم لا؟
قال: نعم، مدفون في البقيع، وقبره معلوم.
فقلت له: فإذا كانت الزهراء (عليها السلام) قد صار لها تشييع عظيم، وحضرها الآلاف من أهل المدينة، فكيف لم يعلموا موضع قبرها ومحل دفنها؟
قال: لا أدري، بل أنت قل لي ما السبب؟
قال نظام العلماء: فقلت له: إن سببه، لأنها هي أوصت بدفنها ليلا، وعدم إخبار الناس بوفاتها.
قال المدني: وما سبب ذلك؟
قلت: لأن الرجلين كانا قد ظلماها بعد أبيها وأغضباها، فسخطت عليهما، فأوصت بعدم إخبارهما بوفاتها، لئلا يحضرا تشييعها ودفنها والصلاة عليها (1)، ولا