وهذا كلام صحيح، وإن كان أخرجه مخرج الدعابة والهزل (1).
وقال لي علوي من الحلة (2) يعرف بعلي بن مهنأ، ذكي ذو فضائل: ما تظن قصد أبي بكر وعمر بمنع فاطمة (عليها السلام) فدك؟
قلت: ما قصدا؟
قال: أرادا ألا يظهرا لعلي (عليه السلام) - وقد اغتصباه الخلافة - رقة ولينا وخذلانا، ولا يرى عندهما خورا، فأتبعا القرح بالقرح.
وقلت لمتكلم من متكلمي الإمامية يعرف بعلي بن تقي من بلدة النيل (3):
وهل كانت فدك إلا نخلا يسيرا وعقارا ليس بذلك الخطير!
فقال لي: ليس الأمر كذلك، بل كانت جليلة جدا، وكان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن من النخل، وما قصد أبو بكر وعمر بمنع فاطمة (عليها السلام) عنها إلا ألا يتقوى علي (عليه السلام) بحاصلها وغلتها على المنازعة في الخلافة، ولهذا أتبعا ذلك بمنع