ونقول:
1 - إن هذا الكلام إنما يوجه لمن يطرح هذه القضايا فالوضع القائم كان موجودا، قبل ومع وبعد طرحه لهذه الأمور، فلماذا ناسب التوقيت طرحها، ولم يناسب الرد عليها؟
2 - إذا لم يجب أحد على هذه الطروحات الآن فمتى يمكن الإجابة عنها بحيث تكون مجدية ومؤثرة؟!
3 - متى وفي أي زمان لم يكن للمسلمين مشكلات كبيرة وخطيرة؟ ومتى سيخرجون تماما من مشكلاتهم هذه وأمثالها؟!
إلا حين خروج المهدي الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؟!.
وهل إذا كان العدو الإسرائيلي والاستكبار العالمي يتربصان بنا الدوائر.. كان علينا أن نسمح لأي كان بل نغريه بأن يتعرض لشؤون الدين، ولقضايا الإيمان، لزعزعة ثباتها، أو تبديل مفرداتها؟! وذلك حين نعطيه الأمان، ونسكت عنه، ونتستر عليه من أجل ذلك؟!
وهل سيأتي يوم لا يكون هناك من ينزعج من طرح قضايانا؟!
ومتى سيرضى الآخرون بطرح أمور تدين أو تثبت صدور مخالفات من بعض الذين يجلونهم ويحترمونهم؟!
ثم بعد هذا، كيف؟ ومن الذي يستطيع تحديد اليوم الذي لا يكون لنا فيه عدو يتربص بنا الدوائر، لنتمكن من تصحيح الأخطاء، ومن إعادة الأمور إلى نصابها؟!