هذا، وقد احتمل البعض أن يكون المقصود بهذا الحديث هو بيان مرجوحية اختلاط الرجال بالنساء.
كما أن خروجها مع النبي (ص) في غزواته، لا يلازم أن يرى الرجال وجهها أو محاسنها، وليس ثمة أي دليل على أنها عليها السلام كانت تتولى بنفسها القيام بشؤون الحرب، وخروجها على هذا النحو مع النبي (ص) لا يدل على ما ادعي.
وكذلك الحال بالنسبة لاستقبال النبي (ص) للنساء، ولا يلزم في ذلك أن يجعل حاجزا بينه (ص) وبين كل امرأة تأتيه، ولا أن يجعل لها حجابا لتكلمه من وراء الحجاب، إذ يكفي أن تتحفظ هي بما تملكه من وسائل الستر، وتكلمه وهي مكتملة الحجاب، فإن الكلام مع شخص لا يلازم شيئا مما نهي عنه من التزين والتبرج، أو الخضوع بالقول.
وثانيا: إنها حينما خطبت (ع) في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم قد نيطت دونها ملاءة، كما تذكر النصوص (1).
وثالثا: إن موضوع رجحان عدم رؤية الرجال لها، وعدم رؤيتها لهم، لا ينحصر ثبوته بالحديث المذكور، فهناك أحاديث ونصوص