على الله سبحانه، وعلى رسوله الكريم صلى الله عليه وآله، وقد أعلمتهما بهذه الحقيقة حين قالت لهما: لأشكونكما إلى رسول الله (ص).
ثم وليي لا يقال للناس: إن الزهراء قد عادت فراجعت نفسها بعد ذلك، أو أنها أرسلت إليهم مع فلان من الناس: أنها قد رضيت عنهم، ها هي توصي بأن تدفن ليلا.
وقد يدعي أيضا: - وقد حصل ذلك بالفعل - أن الدفن ليلا سنة (1)، وتشريع، فلا يكفي لإثبات استمرار غضبها عليهم، فأوصت أن لا يحضروا جنازتها، ولا يصلوا عليها وغيبوا قبرها، فحاولوا نبش عدد من القبور ليصلوا إليها، ويصلوا عليها، فمنعهم علي عليه السلام (2).