ومن العجيب أن يدع مسلم قول جماعة المسلمين وأئمتهم ويتمشدق بترهات المبتدعين وضلالتهم أما سمع قول الله تعالى: (ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) فليتب إلى الله تعالى من تلطخ بشئ من هذه القاذورات ولا يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولا يحملنه العناد على التمادي والإصرار عليه فإن الرجوع إلى الصواب عين الصواب والتمادي على الباطل يفضي إلى أشد العقاب (من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا) نسأل الله تعالى أن يهدينا جميعا سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله تعالى وسلم على سيدنا محمد وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أملاه الفقير إليه سبحانه سليم البشري خادم العلم والسادة المالكية بالأزهر عفى عنه آمين آمين.
وقد قال الشيخ سلامة القضاعي في قول الشيخ سليم: (إن ذلك هو المظنون بالرجل) هو حسن ظن من الشيخ حمله عليه قول التلميذ والذي يطيل النظر في كتبه لا يرتاب في قوله بالتجسيم والجهة والتشبيه (1).
التاسع عشر - الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي:
قال في الرد عليه لأنه عاب الاشتغال بالمنطق والفلسفة إن فعله يتناقض مع قوله:) السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي ص 163).
وأضاف: أنه ناقش الفلاسفة ولكنه وقع في أقبح المحاذير الفلسفية وتطوح في شأن الفلسفة تطوح المضطرب وناقض نفسه في حديثه عنها مناقضة التائه ووقع في مهمه لا يتبين سبيلا للخلاص منه، وذكر مسألتين:
الأولى: تستلزم وجود شريك لله أو أن الله غير قادر ثم إنه أثبت كفر نفسه لأنه ذهب إلى ذلك.