صفات الله عند المسلمين - حسين العايش - الصفحة ٧
فلماذا أتت هذه الآيات القرآنية؟ ولماذا صدرت هذه الأحاديث؟ هل لكي تجعل في بطون الكتب ويتفشى الجهل وتعطل الطاقات الخلاقة في عقول الملايين من المسلمين..؟!
قال تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون) (سورة البقرة: آية 164) وقال تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) (سورة آل عمران: آية 190) (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) (سورة الأنفال: آية 22) (ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) (سورة الروم: آية 24) (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) (سورة الملك: آية 10) الأحاديث الواردة من الفريقين في العقل:
نقل صاحب كنز العمال مجموعة من الأحاديث الواردة عن النبي (ص) التي تنوه بالعقل وبمكانته في فهم الشريعة الإسلامية، وإليك بعض هذه الأحاديث:
الحديث الأول: (دين المرء عقله، ومن لا عقل له لا دين له).
ومن الواضح أن المتدين الذي لا يحكم عقله في فهم الشريعة ليس بصاحب دين يريده الإسلام إنما هو مقلد.
الحديث الثاني: (قوام المرء عقله، ولا دين لمن لا عقل له).
الحديث الثالث: (أنا الشاهد على الله ألا يعثر عاقل إلا رفعه الله ثم لا يعثر إلا رفعه الله حتى يجعل مصيره إلى الجنة) (1).

(1) كنز العمال، ج 3 ص 379 - 380.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست