صفات الله عند المسلمين - حسين العايش - الصفحة ٦٣
الثامن عشر - ابن بطوطة صاحب الرحلة:
يرى ابن بطوطة (إنه مجنون ويصرح إن في عقله شئ)، كما تقدم ذلك (1).
التاسع عشر - الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر:
نقل العلامة الشيخ على بدر شيخ معهد بلصفورة في كتابه (شمس الحقيقة والهداية في الرد على أهل الضلالة والغواية) جواب شيخ الأزهر لسؤال وجهه له الشيخ على بدر وهذا نص السؤال والجواب لأن في الجواب إيضاح لمن يتوهم أن منهج ابن تيمية هو منهج أهل السنة والجماعة بينما هو منهج مبتدع خالفة العلماء منذ عصره ولم يوافقه إلا المجسمة من الوهابيين.
السؤال: ما قولكم دام فضلكم في رجل من أهل العلم هنا الذين يوصفون بالتفقه في الدين تظاهر باعتقاد ثبوت جهة الفوقية لله سبحانه وتعالى ويدعي أن ذلك مذهب السلف وتبعه على ذلك البعض القليل من الناس وجمهور أهل العلم ينكرون عليه، والسبب في تظاهره بهذا المعتقد - كما عرض على هو بنفسه ذلك - عثوره على كتاب لبعض علماء الهند نقل فيه صاحبه كلاما كثيرا عن ابن تيمية في إثبات الجهة للباري سبحانه وتعالى وليكن معلوما أنه يعتقد الفوقية الذاتية له (جل ذكره) يعني أن ذاته سبحانه فوق العرش - بمعنى ما قابل التحت - مع التنزيه ويخطئ أبا البركات الدردير رضي الله عنه في قوله في خريدته: منزه عن الحلول، والجهة والاتصال، والانفصال، والسفه، يخطئه في موضعين من البيت قوله: والجهة، وقوله: والانفصال، والشيخ اللقاني في قوله: ويستحيل ضد ذي الصفات في حقه كالكون في الجهات، وبالجملة هو مخطئ لكل من يقول بنفي الجهة مهما كان قدره.
ويستدل أيضا بنص كتاب آخر غير الكتاب المتقدم ذكره وهو تفسير الشيخ

(1) ابن بطوطة، ص 95 - 96 ط. 1384 ه‍ دار صادر.
(٦٣)
مفاتيح البحث: ابن تيمية (2)، الهند (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست