بعد النبي (صلى الله عليه وآله) نزعت الرحمة من قلوبكم، ألا إن حزب الله هم الفائزون، وحزب الشيطان هم الخاسرون.
ثم قالت:
قتلتم أخي ظلما فويل لأمكم * ستجزون نارا حرها يتوقد إلى آخر الأبيات.
قال الراوي:
فضج الناس بالبكاء والنوح، ونشر النساء شعورهن، ووضعن التراب على رؤوسهن، وخمشن وجوههن، وبكى الرجال، وقالوا: حسبك يا بنت الطاهرين.
وأنشدت أم كلثوم لما وصلت مدينة جدها:
مدينة جدنا لا تقبلينا * فبالحسرات والأحزان جينا ألا فأخبر رسول الله عنا * بأنا قد فجعنا في أخينا